image

تربية الأغنام

استطاعت تركيا أن تحتل المركز التاسع على مستوى العالم في الدول المنتجة للحوم، حيث تولي اهتمام خاص بالمجال الزراعي والحيواني لارتباطهما معا، وإطلاق برنامج الدعم والحوافز الرئيسي من أجل التشجيع على الاستثمار داخل أراضيها في الثروة الحيوانية، وتشمل تلك المزايا الإعفاء من الرسوم الجمركية ومن ضريبة القيمة المضافة، كذلك تخفيض الضرائب، وتقديم دعم لأقساط الضمان الاجتماعي لصاحب العمل والعاملين لديه، ما يجعلك تستثمر أموالك وأنت مطمئن للحصول على الدعم وعلى الضمانات التي تحمي مشروعك في جو من الاستقرار والقوانين الداعمة لك.

الثروة الحيوانية في تركيا

التنوع الجغرافي والمساحات الزراعية الواسعة والطقس المميز جعل تركيا واحدة من الدول الغنية بالثروات الحيوانية المختلفة، من دواجن وأبقار وأغنام وماعز، ومناحل العسل ومزارع سمك وغيرها.
ما يجعلها مشاريع مربحة لأوجه الاستفادة العديدة بداية من إنتاج اللحوم البيضاء والحمراء، والحليب والبيض والاستفادة من الجلود والفرو، فهي من المقومات الاقتصادية التي تقوم عليها عدد كبير من الصناعات، مع تصدير اللحوم للدول المختلفة.

وتتميز تربية الأغنام في تركيا بسرعة الإنتاج مما يساعد على تحقيق الأرباح في وقت قصير، حيث تتكاثر الأغنام بسرعة لارتفاع كفاءتها التناسلية، كذلك سهولة تربيتها حيث تحتاج إلى مكان مناسب وأعلاف لتغذيتها جيدا، مع قلة العمالة اللازمة لتربيتها فلا تحتاج إلى عدد كبير.
ما يجعل تربية الأغنام مشروع ناجح أن تحقيق الأرباح لا يأتي من لحم الغنم فقط، فيتم إنتاج ألبان وجبن ضأن وألبان متخمرة، والاستفادة من الدهون في الطهي، وتصنع من الأمعاء الدقيقة خيوط جراحية، ومن القرن والأظافر غراء، كذلك الاستفادة من السماد الخارج منها.
التفكير خارج الصندوق، والاستفادة من الصلاحيات والدعم الذي تقدمه تركيا للمستثمرين هو ما يجعل تربية الأغنام واحد من ضمن مشاريع ناجحة يمكن الاستفادة منها في استثمار الأموال وتحقيق أرباح، وسط مناخ اقتصادي وسياسي مستقر مشجع على الاستثمار.

وهناك عدد من العوامل التي يجب الانتباه إليها أثناء تربية المواشي للحصول على إنتاج جيد ومميز تستطيع الاستفادة منه وتصديره بسهولة لمطابقته للمواصفات.

1- الاهتمام بدرجات الحرارة داخل مبنى الرعي، وتأمين الهواء المناسب، حيث لا تتحمل الأغنام الانخفاض الشديد أو الارتفاع في الحرارة حيث تؤثر على أوزانها، كذلك توفير التهوية المناسبة كلها عوامل تجعل الأغنام بصحة أفضل.
2- التغذية المناسبة وهي جزء هام من الميزانية، يجب التخطيط له جيدا حتى يصبح مشروع مربح بالإضافة إلى الاعتماد على الأراضي والمراعي المحيطة، فتوفير الأعلاف مهم لتسمين الأغنام، مع الحرص على إتباع نظام غذائي يضمن إنتاج لحوم جيدة وفي نفس الوقت عدم زيادة التغذية حتى لا تؤثر السمنة على إنتاج الحليب فتقلله.
3- توفير الرعاية الطبية المناسبة وإتباع برامج تطعيمات ووقاية طوال العام، من الأمور الهامة التي يجب الانتباه لها عند عمل مشروع تربية المواشي وهو ما يتم توفيره من قبل الدولة مع أصحاب المزارع من خلال هيئات طبية بيطرية مختصة، يتم من خلالها توفير أدوية لأمراض الجدري، والحمى القلاعية والتسمم المعوي ومرض البروسيلا، والطفيليات الخارجية، والطفيليات الداخلية، فهي تطعيمات لها توقيتات معينة خلال السنة، يتم توفيرها لحماية القطعان من تلك الأمراض المعروفة عند تربية الأغنام، والتي يجب إتباعها بدقة لحماية القطعان من الأمراض والوفاة.